يا ذات الخمار يا نظيفة
انت في العليا عفيفة
حاولوا رميك بسهام الغدر و الشهوة
فكان خمارك درعا لك و حمية
...
و كانت امهات المؤمنين مبتغاك و القدوة
استمري في هذا الطريق
و لا تكترثي باللهيب او الحريق
فخمارك درعك و وقايتك
من كل خوان سفيق
في بحار الشهوة و الدنيا غريق
استمري في هذا الطريق و لا تنظري الى الوراء
امظي و لا تكترثي لاقوال السفهاء
فطريقك طهرك و هو العفاف و الغناء
هو طريق الجنة و سبيل الأتقياء
و طريق الأمان و الفخر و النقاء
غاروا منك تحت شعار الخوف عليك
صدهم قولك يا رب انا منك و اليك
اغلى امنياتي جناة تجري من تحتها الانهار
فهي مقام الصادقين و الشهداء و الابرار
حجابي و جلبابي و نقابي هم الجمال و الوقار
فانا بهم كالنجمة المتلألأة في السماء
تلك التي تشع على الكون نورا و ضياء
استمري يا بنت عائشة الطاهرة الأبية
مضي في طريقك حرة عفيفة نقية
امضي و لا همك من الناس الأسية
لا همك القيل و القال و تلك الكلمات المبعثرة الغبية
بئس قوم خرجت من افواههم تلك الكلمات الشقية
عصيت الشيطان و قمت بين يدي الرحمان ذليلة
أبيت طريق الخذلان و الذل و الرذيل
و رضيت لنفسك طريق المجد و العز و الفضيلة
ذلك سبيلك الى جنة الرحمان
يوم يحمل الناس على الأكتاف في الأكفان
يملأهم الرعب و الخوف و انت في امان
لك وعد الله الحق و مأواك باذن الله الجنان