س-أرجو توضيح ما يلي : هل القبلة من الخد بين المخطوبين توجب الطهارة الكبرى ؟ وكيف الحال إذا كانت من الفم ؟
وهل هذه الأخيرة تنقض الوضوء عند المتزوجين ؟.
الجواب:
الحمد لله
أولا :
الرجل مع مخطوبته ليسا زوجين ، بل هي أجنبية عنه حتى يتم العقد ، وعلى هذا فلا يحل له أن يخلو بها أو يسافر بها ، أو يلمسها أو يقبلها ، ولا ينبغي لأحد أن يتساهل في هذا الأمر ؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له ) رواه الطبراني
وعن حكم مس المخطوبة والخلوة بها قال الزيلعي رحمه الله : " ولا يجوز له أن يمس وجهها ولا كفيها - وإن أَمِن الشهوة - لوجود الحرمة ، وانعدام الضرورة
وقال ابن قدامة : " ولا يجوز له الخلوة بها لأنها مُحرّمة ، ولم يَرد الشرع بغير النظر فبقيت على التحريم ، ولأنه لا يؤمن مع الخلوة مواقعة المحظور ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يخلون رجل بامراة فإن ثالثهما الشيطان ) ولا ينظر إليها نظر تلذذ وشهوة ، ولا ريبة " انتهى .
وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من الخلوة بالمرأة الأجنبية ، فقال : ( ما خلا رجل بامرأة إلا وكان ثالثهما الشيطان ) أخرجه أحمد والترمذي
ثانيا :
وأما وجوب الطهارة الكبرى ( الاغتسال ) بمجرد القبلة فلا تجب ، وإنما تجب الطهارة الكبرى إذا حصل إنزال المني أو جماع .
***
س ـ سؤال عن ما يباح ومالا يباح بين الخطيبين ، وماذا إذا كان الخاطب غير متدين أو ملتزم، ولكن على خلق حسن ، وفطرة دينية ، هل يجب على المخطوبة فسخ الخطوبة لجهله ببعض الأمور؟ وماذا عليها أن تفعل؟
ج ـ الخطيبان قبل عقد النكاح أجنبيان عن بعضهما لا يجوز بينهما إلا ما يجوز بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه ، ولذا فله أن يكلمها بدون خضوع في القول ، ولا فحش ولا تفحش ، ولهما أن يتحدثا في مستقبل أمرهما ونحو ذلك بالقدر المحتاج إليه.
وله أن يراها الرؤية الشرعية التي يترتب عليها القبول والرغبة أو عدمها.
وليس له بعد ذلك الخلوة بها ، ولا التعامل معها بأي نوع من أنواع المتعة الجسدية، ولا الحديث الخاص بين الزوجين ونحوذلك.
ولا يجب على المخطوبة فسخ الخطبة إذا كان الخاطب يؤدي فرائضه الدينية ، وهوعلى خلق حسن ، وإن لم ينطبق عليه وصف الالتزام بمعناه الخاص عند بعض الناس.
فتوى للشيخ/ عبدالوهاب بن ناصر الطريري.
س ـ ماهو حكم حفلة الشبكة أوالخطوبة ؟ وماهو المقصود بأسروا الخطبة وأعلنوا النكاح ؟ الرجاء أن تكون الإجابة واضحة وصريحة وبالأدلة الشرعية ؟ وجزاكم الله خيرا.
ج ـ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الحفلة التي تقام لأجل الخطوبة ، والتي يلتقي فيهاالخاطب بمخطوبته وهو لم يعقد عليها بعد ، ويقوم بإلباسها عقداً أو سواراً (الشكبة) هذه الحفلة حفلة محرمة لا يجوز إقرارها ، فضلاً عن المشاركة فيها ؛ لأن المخطوبة قبل أن يتم العقد عليها تعتبر أجنبية عن الخاطب لا صلة لها به ، فلا يجوز له أن يخلوبها ولا أن يصافحها ، فضلاً عن أن يراها في كامل زينتها ، كما هو الحال في مثل هذه الحفلات.
وأما بعد العقد فهي زوجته ولهما أن يقيما حفلة لإعلان هذا النكاح ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "أعلنوا النكاح".رواه أحمد والطبراني
مع مراعاة أن تكون هذه الحفلة غير مشتملة على محرم ، كالاختلاط والغناء المصحوب بالآلات الموسيقية والكلام الفاحش ، ونحو ذلك من المحرمات.
ولا بأس باستخدام الدف للنساء فقد أذن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزواج.
وأما قول السائل: ما هوالمقصود بأسروا الخطبة وأعلنوا النكاح ، فإن هذا حديث ضعيف لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
س ـ ما هو حكم مسك يد الخطيب لخطيبته أو مصافحتها؟
ج ـ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالخاطب أجنبي عن مخطوبته، لا يحل له أن يصافحها ولا أن يخلو بها ولا أن ينظر إليها إلا فيما أذن الشرع به ، وهو النظر لأجل خطبتها حتى يقدم على الزواج منها أو يحجم عنه ، فإذا تمت الخطبة كان ممنوعاً من النظر إليها كمنعه من النظر لسائر النساء غيرمحارمه.
مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
***
س ـ عندما يتقدم شخص لخطبتي وأعرف عنه معلومات ، فهل أستخير الله قبل رؤيته ، أم تكون الاستخارة بعد رؤيته لي ورؤيتي له ، وهل علامة توفيق الله للعبد بعد الاستخارة تكون عن طريق الرؤية في المنام أم ماذا ؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
ج ـ يجوز لك الاستخارة قبل رؤيةالخاطب وبعدها ، وعلامة الاستخارة في إتمام الأمر الذي استخار فيه أو تركه هو أن يجدالمرء في قلبه قبولاً وانشراحًا لهذا الأمر الذي استخار فيه بأنه خير ، فإن وجد فيقلبه انقباضًا وصدودًا عن ذلك الأمر فهو علامة بأن فيه شرًا فيتركه الإنسان إلي غيره.وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س ـ هل يجوز أن يتحدث الشخص مع والدة خطيبته ؟. أفيدونا جزاكم الله خيرا .
ج ــ أم المخطوبة أجنبية عن الخاطب ، فيراعي في الكلام معها ما يراعى في الكلام مع غيرها من الأجنبيات، ما لم تكن محرمة عليه بسبب من أسباب التحريم من نسب أو رضاع ، أو غير ذلك. والله أعلم.